برج القذافي المائل

منذ اكثر من ثلاثين سنة على مملكة النفط قاد القذافي شعبا بأسره نحو الامية والجهل السياسي , اوهمهم بكتاب اخضر صغير وبأنه لا يملك أي حكم على الشعب فالشعب هو السيادة وهو صاحب القرار الوحيد , سيطر على عقول الليبين فأصابهم من الشريان الذي تنبض به الحياة وهو العلم فلم يوفر لهم مدارس وجامعات يفتخر بها المواطن الليبي ولكن هيهات من ذلك البرج الذي بناه القذافي لنفسه بعرق شعب كان يلزمه لجام الصمت لسنوات وهاهو الآن يكسر الجدار ليطالب بالحرية والديمقراطية. القذافي الآن يجابه أشرس معارك حياته , لم يتحكم في زمام الأمور فهو يرمي قرارات هنا وهناك تحت لواء أنه لا يخاف من أي شيئ معبرا عن سيطرته على الدولة وهيمنته على السلاح والنفط . في ظل كل هذا وذاك تقف الشعوب العربية صامتة أمام اضطهاد الشعب الليبي في الوقت الذي تسعى فيه الدول الأجنبية لاسيما الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا الى استغلال الوضع ونهب ثروات البلاد وخاماتها تحت ظل حظر التجوال. بين كل زخمات الأوضاع وخطورتها وتشعبات أحداثها يبقى السؤال الذي يشغل الجميع مامصير الشعب الليبي ؟ وهل ستقع بلدان المغرب العربي في بطن الاحتلال ؟ وماذا عن برج القذافي الى متى سيصمد ؟