تحالف الأضداد
هاشم الفارس :: مقالات صحفية :: مقالات
صفحة 1 من اصل 1
تحالف الأضداد
تحالف الأضداد
هاشم محمدعبداللهالمتتبع لسير حركة التحالفات استعدادا لخوض الانتخابات النيابية القادمة في العراق يعطيك انطباعا أن هذا البلد يسير نحو الهاوية ….فالكيانات السياسية بعد أن قدمت أوراق اعتمادها لدى المفوضية بصورة ائتلافات أو بصورة مستقلة عن بقية الكتل ….قد لجأت بعد هذا الاجراء إلى عقد تحالفات جديدة أو التلويح بعقد تحالفات بعد انقضاء عملية التصويت . وكل هذه المناورات والتكتلات هي جزء من قواعد اللعبة ، التي جل اهتمامها وجوهر استراتيجيتها هي التأثير على قناعات الناخبين …ولا يأتي تشكيل ائتلاف أو تحالف إلا ردة فعل على تحرك سابق من قبل احدى الكتل . وكنوع من التحوط خشية سحب البساط من تحت أقدامها وخروجها خالية الوفاض من “وليمة” إقتسام خيرات العراق فتطالعنا الأخبار والتقارير عن التقاء بعض المختلفين في الرأي والذي أفسد لهم هذا الاختلاف في الرأي بقية الود الذي كانوا يكنونه لبعضهم البعض ولم يأتي هذا الالتقاء الذي وصل حد التحالف والائتلاف من باب المصالحة …وتقبل الآخر وجعل المصلحة الوطنية الغاية والهدف . بل جاءت هذه التحالفات والتي تحوي أغلبها على على خلطاء غير متجانسين كنوع من المساومة السياسية خشية حصول التحالف المضاد على الاغلبية بموجب اتفاق مسبق والذي يؤدي الى الاستئثار بمنصب رئاسة الحكومة ،هذا المنصب الذي سيقود الاختلاف عليه العراق الى نفق مظلم لايبدو منه الضوء في نهايته . وسيشهد البلد والعملية السياسية بعد تسوية ملف المبعدين من خوض الانتخابات القادمة مأزقاً سياسياً لامثيل له طوال السنوات الست الماضية , مأزقاً اشبه مايكون لازمة تشكيل الحكومة اللبنانية والتي رأت النور بعد عشرة اشهر من انقضاء الانتخابات البرلمانية في لبنان . ان تحالف التيارات المختلفة فكرياً او قومياً او حتى مذهبياً لايعطينا انطباعاً ان القوم متصالحون ، او ان مايجمعهم ( كالولاء الوطني ) مثلاً هو القاسم المشترك فيما بينهم . نحن اذن واهمون .. بل نحن مخدوعون .. وبالتالي فنحن ساذجون .. أهؤلاء من سنوصلهم ليجلسوا على المقاعد خلف الابواب الموصدة ليكون اول سؤال في اول ساعة من توليه منصبه .. كم الراتب ؟ وكم المخصصات والامتيازات ؟ وهل من مصادر اخرى غير ماذكر ؟ أهؤلاء من سيفرش لهم السجاد الاحمر تحت اقدامهم وينغمسوا في ملذاتهم المشروعة وغير المشروعة ؟ من منهم يستحق ؟ من منهم لم يؤشر عليه فساداً ادارياً او مالياً وأذا بُرئ من هذه الا من رحم ربي ، من منهم لم يكن محسوبياً لاقرباءه وعشيرته واتباع حزبه ؟ على الشعب ان لاينخدع بالتصريحات الرنانة ، على الشعب ان لاينطلي عليه دجل هؤلاء السياسين . جميع الكتل الحقت بعنوان ائتلافها وتحالفها اسم ” العراقي او الوطني ” كناية على ان هذا التحالف سيعمل لاجل خدمة العراق او شعب العراق , انها لعبة قذرة والاقذر منها من يمارسها . الملايين من الدولارات تنفق على الحملات الانتخابية والدعاية , ولايستطيع صحفي ان يسأل عبر وسائل الاعلام عن مصدر هذه الاموال . ان كانت من المال العراقي فلا بارك الله فيكم ، وكان يمكن لهذه الاموال ان تصلحوا بها قطاع الكهرباء وتعملوا ( منّة ) على هذا الشعب يتذكركم بها طوال عمره .. حتى اذا طلبتم من هذا الشعب ان يعلق على صدره لافتة مكتوب عليها ( شكراً على الكهرباء ) فسيفعل وهو الممنون . اما اذا كانت هذه الاموال من خارج الحدود .. فعارٌ عليكم ان تجعلوا غيركم ينفذ اجندته القذرة على ارضكم الطاهرة .. وتتقاتلون وتتصارعون فيما بينكم بالنيابة عنهم . .. وللحديث بقية
هاشم الفارس- المشرف
- عدد المساهمات : 20
نقاط : 371
تاريخ التسجيل : 01/05/2010
هاشم الفارس :: مقالات صحفية :: مقالات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى