ازدواجية المعايير في تفسير " حرية التعبير"
3 مشترك
هاشم الفارس :: مقالات صحفية :: مقالات
صفحة 1 من اصل 1
ازدواجية المعايير في تفسير " حرية التعبير"
ازدواجية المعايير في تفسير" حرية التعبير "
هاشم الفارس
مع اطلالة العصر الجديد الذي اعقب حقبة النظام السابق استبشر العراقيون خيراً في نشر مفهوم العدالة الاجتماعية والديمقراطية وبناء دولة المؤسسات وتشريع القوانين التي من شأنها ان تنظم الحياة السياسية والاقتصادية والحريات العامة التي تشتمل على حرية الاعلام وحرية التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي وتشكيل التجمعات التي تضم مجموعات تعمل على هدف معين . وجاء الدستور العراقي وبرغم التناقضات الغريبة التي احتواها والنواقص والغموض الذي يكتنف العديد من مواده وفقراته الا انه حظي ( وبقدرة قادر ) على تأييد العراقيين الامر الذي ادى الى تشريعه واعتباره الوثيقة الأسمى في هيكل بناء الدولة . هذا الدستور وبرغم المآخذ الكثيرة عليه الا انه كفل وفي المادة 36 حرية التعبير للأفراد والجماعات ولوسائل الاعلام بما فيها الصحافة لكن بما لايتناقض مع جملة من الامور كالمقدسات او الآداب العامة او الأمن الوطني .. وبذلك تقيدت حرية التعبير وانتقل تفسير مفهومها الى السلطات التنفيذية حسب اهواءها وميولها السياسية بل وحتى القبلية والعشائرية . ومن هنا بدأت الامور تنحى منحىً سيئاً وتسير نحو مصادرة الحريات وتكميم الافواه وتقييد حرية التعبير . لذا فالتفاوت في العقلية المتحكمة ادى الى تفاوت واختلاف في ردة الفعل على بعض الآراء التي تعبر عن وجهة نظر اصحابها ، لكن المؤلم في الامر ان يتغاضى عن موضوع نشره شخص " نكرة ولا أريد ان اذكر اسمه كي لااحقق مبتغاه من الشهرة " يتناول فيه مقام الرسول الاعظم بالسوء بل ويتطاول ليتهكم فيه على بقية الانبياء ويسخر من الديانات السماوية التي انزلها الباري سبحانه وتعالى رحمة للبشرية ويقال عنه انه حرية تعبير والدستور كفل ذلك ، وان ذلك نوع من التحضر والفرد له مطلق الحرية في التعبير عن رأيه ، وكأن مثل هذه المواضيع اضحت وسيلة رخيصة في نيل الشهرة وكسب ود المنظمات الماسونية التي تهدف الى هدم جميع المقدسات وتحقيق مآرب شخصية ضيقة مقيتة . ولم تقف الامور عند هذا الحد اذ جعل السكوت عن هذا النكرة يعزى (توهماً) الى الحرية الحقيقية في التعبير وأن جو الديمقراطية اصبح واقعاً ملموساً الامر الذي فتح الباب على مصراعيه للعديد من الاعلاميين ان ينقلوا وجهات نظرهم دون وازع من خوف او تحفظ لان من تناول شخصية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لم توجه له كلمة لوم واحدة او يستدعى الى مخافر الشرطة ، فسقط في هذا الفخ الغير مقصود الصحفي الشاب سردشت عثمان عندما عبر عن رغبة خالجت مخيلته تجاه احد افراد العائلة التي تحكم الاقليم فلقي حتفه في ظروف ليست غامضة ، وتبددت حرية الرأي والتعبير بل كانت اشبه بفقاعة سرعان مالامست سطح الواقع الخشن لتنفجر وتصبح كابوساً يقض مضاجع من يظن ان هنالك حرية في الرأي وأن الصحفيون لهم الحرية فيما يتناولونه من مواضيع او يوجهوا سهام النقد الى مسؤول في السلطة او يتناول رمزاً من رموز الحكم . وهذا الامر ينعكس سلباً على صورة الاقليم في ذهنية الاعلاميين العراقيين في باقي محافظات العراق الذين كانوا ينظرون الى الاقليم على انه الملاذ الآمن للاقلام الحرة الجريئة وان ربوع الاقليم هي قلعة الثقافة والحرية والديمقراطية ومنبراً للاعلام الحر المستقل ، لقد جاء مقتل الصحفي الشاب ليدق ناقوس الخطر بل وليدق جميع نواقيس التحذير لكل من تسول نفسه وتحدثه أن زمن التصفيات قد انقضى وان عهد الحرية في التعبير عن الرأي قد حل ، انها الازدواجية في التعامل مع المواضيع الحساسة ، ولكن هل الازدواجية تبيح الاقلام الرخيصة في نيلها من المقدسات التي يعتنقها الملايين من الناس وتحظر اقلام اخرى ان تناولت رمزاً سلطوياً او جزء منه او اقاربه حتى الدرجة العاشرة . ان الاعداد المتزايدة في هجرة الشباب الكوردي الى دول الغرب يعكس واقعاً ربما يكون مأساوياً وعلى السلطات والمنظمات المدنية التي تنتشر بصورة كبيرة في الاقليم ان تدرس هذه الظاهرة وتصل الى اعماق اسبابها وظروف استفحالها التي قد يكون بعضها ( تقييد حرية التعبير ) وتتشاور مع المختصين في وضع الحلول ، وبالاستعانة بالتشريعات التي يضعها برلمان اقليم كوردستان التي تضع حداً لفردانية السلطات التنفيذية في تفسيرها للقوانين ومواد الدستور والتي تنعكس سلباً على البنية الاجتماعية والتركيبة الاسرية في المجتمع الكوردستاني ... وختاماً لست ادري كيف سينظر الى هذه المقالة من أي معيار . معيار حرية التعبير ام معيار المس بالرموز السيادية التي تفضي الى مصادرة الرأي ومصادرة من عبر عنه .
[b]
احمد- المشرف
- عدد المساهمات : 61
نقاط : 675
تاريخ التسجيل : 08/05/2010
مجرد راي
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على نبي المرسلين وبعد
اود تعريفيكم بنفسي اولا انا الطالبة الجزائرية زغدان ايمان وارغب بداية في توجيه شكري للاستاذ هاشم واشجعه على صحوته الفكرية وادعو الله ان تكون دائمة و ان تكون دائم الاستعداد لاي هجوم ضد ديننا وانبياءنا, ومن ثم فبعد اطلاعي على مقالتك فانني ارى ان فيها مزيج مهم بين افكار عدة كان عليك كما اعتقد ان لا تشير مجرد الاشارة الى موضوع حساس الذي يتمثل في مس النبي محمد صلى الله عليه وسلم فهو رمز الدين الاسلامي ان استعمال النبي الكريم كل مرة لنيل الشهرة لم يكن لولا سكوتنا نحن لولا اننا وقفنا وقفة استنكار دون فعل شيئ نحن دائما لا يحركنا ساكن مهما حدث الرسول عليه السلام يشتم ونحن واقفون الفلسطنيون يذبحون ويشردون ونحن مستسلمون الغرب يتدخل في كل قراراتنا ونحن مستهزؤون ....الى متى ؟ الى متى ننتظر ان تكون الاجيال السابقة افضل؟؟ الى مت سنظل نكتب دون ان يقرا كلماتنا احد سوانا ....؟؟ اخي هذا ما اود فعلا ان نفكر فيه ؟ فما رايك؟.
اود تعريفيكم بنفسي اولا انا الطالبة الجزائرية زغدان ايمان وارغب بداية في توجيه شكري للاستاذ هاشم واشجعه على صحوته الفكرية وادعو الله ان تكون دائمة و ان تكون دائم الاستعداد لاي هجوم ضد ديننا وانبياءنا, ومن ثم فبعد اطلاعي على مقالتك فانني ارى ان فيها مزيج مهم بين افكار عدة كان عليك كما اعتقد ان لا تشير مجرد الاشارة الى موضوع حساس الذي يتمثل في مس النبي محمد صلى الله عليه وسلم فهو رمز الدين الاسلامي ان استعمال النبي الكريم كل مرة لنيل الشهرة لم يكن لولا سكوتنا نحن لولا اننا وقفنا وقفة استنكار دون فعل شيئ نحن دائما لا يحركنا ساكن مهما حدث الرسول عليه السلام يشتم ونحن واقفون الفلسطنيون يذبحون ويشردون ونحن مستسلمون الغرب يتدخل في كل قراراتنا ونحن مستهزؤون ....الى متى ؟ الى متى ننتظر ان تكون الاجيال السابقة افضل؟؟ الى مت سنظل نكتب دون ان يقرا كلماتنا احد سوانا ....؟؟ اخي هذا ما اود فعلا ان نفكر فيه ؟ فما رايك؟.
زغدان ايمان- عدد المساهمات : 6
نقاط : 16
تاريخ التسجيل : 19/03/2011
هاشم الفارس :: مقالات صحفية :: مقالات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى