هاجس التغيير
هاشم الفارس :: مقالات صحفية :: مقالات
صفحة 1 من اصل 1
هاجس التغيير
هاجس التغيير
هاشم محمد عبدالله
يبدو ان مصطلح التغيير سوف يضاف الى معجم الكلمات التي تتناول مفردات العملية السياسية بحيث يصبح الهاجس الاول قبل بدء العملية الانتخابية ويصبح الامل والهاجس الاخير مع قرب انقضاء مدة ولاية السلطة والشروع في العملية الانتخابية التالية ، بل بات هذا المصطلح شعاراً ورمزاً يتقمصه السياسيون المعارضون للسلطة مع قرب الشروع بالترشيح لاي انتخابات قادمة حيث بتنا نسمع كثيراً من قبيل " قادمون للتغيير " او " معاً نحو التغيير " بل اصبح اكثر نضوجاً عندما جعلته احدى التيارات السياسية المنشقة عنواناً لحركتها وحزبها ودخلت الانتخابات تحت مسمى قائمة التغيير " كوران" ، ونادراً ما يتداول السياسيون في دول مستقرة سياسياً هذا المصطلح ، لكن في عراقنا وأقليمنا فظاهرة التغيير اصبحت ملحة وضرورة تفرض نفسها بعد كل انتخابات . فالذي يحصل ان السياسيون يتقنون لعبة الضحك على ذقون هذا الشعب ويمنونه بالآمال العريضة والاحلام الوردية والعيش الرغيد ، وتنطلي هذه اللعبة القذرة على الناخبين البسطاء الذين يحملون امالهم والآمهم ويذهبون الى صناديق الاقتراع كي يدلوا بأصواتهم لمن اكل بعقولهم .."حلاوة" وسرعان ماتنجلي غيمة الوهم عن الحقيقة التي يشترك في تجسيدها جميع من خاضوا معركة الانتخابات كمرشحين ، فيظهر زيف ادعاءهم وحقيقة نواياهم وهي الوصول الى الكرسي ، وبدء حملة جمع الاموال والتنعم بمغانم المنصب .والقيام بالجولات السياحية في بلدان العالم . لذا يعود الشعب الى هاجسه القديم وهو يتوعد بالتغيير في الانتخابات القادمة لكن بعد ان يدفع من عمره اربع سنين يهضم الحسرة ويلوك الندم ويتجرع المرارة على مااقترفت يداه التي ساهمت في وصول الانتهازيين الى مقاعد السلطة . والحال ينطبق في الانتخابات العامة على مستوى قيادة البلد مع الانتخابات المحلية على مستوى المحافظة ، فشعار التغيير كان قد حمله مواطنوا محافظة نينوى ابان حكم كشمولة وسيده خسرو كوران حيث تحملوا قرابة خمس سنوات من الفوضى والانفلات الامني وسوء الخدمات والاهتمام بالمصالح والمنافع الشخصية فضلاً على الفساد المالي والادراي المستشري في جميع مفاصل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية .حتى باتت فكرة التغيير على اي صورة كانت مقبولة على مستوى الرأي الشعبي في نينوى ، لكن في ذات الوقت كانت حملة التغيير بمثابه السفينة التي اوصلت المحافظ الجديد الى مقعده واستغل موجة السخط بشكل لامثيل له ورفع شعارات واطلق تصريحات ساهمت بشكل كبير في ايهام هذا الشعب ، لتدور عجلة السلطة من يد الى اخر لاتختلف كثيراً في تعاطيها مع زهو السلطة والحكم والتعالي على الخلق ، وترك المحافظة ترزخ تحت وطأة الاهمال واصبحت مرتعاً للفوضى ، وسوء الخدمات ومزيداً من التشديد على حركة سير المواطنين بمركباتهم مما يولد اختناقات مرورية قاتلة .التي بدورها حولت المدينة الى ثكنة عسكرية لاتقوى على منع اي ممارسة ارهابية تجاه القوات الامنية او المواطنين ولم تفلح هذه الخطط الغير عسكرية من ايقاف النزف في الدم العراقي ولم تردع المسلحون من تفجير اي سيارة مفخخة في اي وقت او مكان هم يشاؤون فيه . لذا على هذا الشعب المفجوع ان يحتفظ " بهاجسه" القديم الى حين قدوم الانتخابات القادمة حيث سيكون من شبه المؤكد ان يبحث الشعب عن التغيير ، وكما اندفع بعفوية تشبه الغباء الى صناديق الاقتراع فأنه سيعيد الكرّة ويجرب شيئاً جديداً وقائمة جديدة حتى وان كانت هذه القائمة المترشحة هي قائمة " الخمير الحمر " او الحركة الشعبية لتحرير السودان . وتستمر لعبة " انت وحظك " فما عليك سوى ان تنتخب وترى ماذا سيخبئ لك القدر . فأن كان خيراً فأحمد الله وان كان غير ذلك فلا تلومن الا نفسك .
يبدو ان مصطلح التغيير سوف يضاف الى معجم الكلمات التي تتناول مفردات العملية السياسية بحيث يصبح الهاجس الاول قبل بدء العملية الانتخابية ويصبح الامل والهاجس الاخير مع قرب انقضاء مدة ولاية السلطة والشروع في العملية الانتخابية التالية ، بل بات هذا المصطلح شعاراً ورمزاً يتقمصه السياسيون المعارضون للسلطة مع قرب الشروع بالترشيح لاي انتخابات قادمة حيث بتنا نسمع كثيراً من قبيل " قادمون للتغيير " او " معاً نحو التغيير " بل اصبح اكثر نضوجاً عندما جعلته احدى التيارات السياسية المنشقة عنواناً لحركتها وحزبها ودخلت الانتخابات تحت مسمى قائمة التغيير " كوران" ، ونادراً ما يتداول السياسيون في دول مستقرة سياسياً هذا المصطلح ، لكن في عراقنا وأقليمنا فظاهرة التغيير اصبحت ملحة وضرورة تفرض نفسها بعد كل انتخابات . فالذي يحصل ان السياسيون يتقنون لعبة الضحك على ذقون هذا الشعب ويمنونه بالآمال العريضة والاحلام الوردية والعيش الرغيد ، وتنطلي هذه اللعبة القذرة على الناخبين البسطاء الذين يحملون امالهم والآمهم ويذهبون الى صناديق الاقتراع كي يدلوا بأصواتهم لمن اكل بعقولهم .."حلاوة" وسرعان ماتنجلي غيمة الوهم عن الحقيقة التي يشترك في تجسيدها جميع من خاضوا معركة الانتخابات كمرشحين ، فيظهر زيف ادعاءهم وحقيقة نواياهم وهي الوصول الى الكرسي ، وبدء حملة جمع الاموال والتنعم بمغانم المنصب .والقيام بالجولات السياحية في بلدان العالم . لذا يعود الشعب الى هاجسه القديم وهو يتوعد بالتغيير في الانتخابات القادمة لكن بعد ان يدفع من عمره اربع سنين يهضم الحسرة ويلوك الندم ويتجرع المرارة على مااقترفت يداه التي ساهمت في وصول الانتهازيين الى مقاعد السلطة . والحال ينطبق في الانتخابات العامة على مستوى قيادة البلد مع الانتخابات المحلية على مستوى المحافظة ، فشعار التغيير كان قد حمله مواطنوا محافظة نينوى ابان حكم كشمولة وسيده خسرو كوران حيث تحملوا قرابة خمس سنوات من الفوضى والانفلات الامني وسوء الخدمات والاهتمام بالمصالح والمنافع الشخصية فضلاً على الفساد المالي والادراي المستشري في جميع مفاصل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية .حتى باتت فكرة التغيير على اي صورة كانت مقبولة على مستوى الرأي الشعبي في نينوى ، لكن في ذات الوقت كانت حملة التغيير بمثابه السفينة التي اوصلت المحافظ الجديد الى مقعده واستغل موجة السخط بشكل لامثيل له ورفع شعارات واطلق تصريحات ساهمت بشكل كبير في ايهام هذا الشعب ، لتدور عجلة السلطة من يد الى اخر لاتختلف كثيراً في تعاطيها مع زهو السلطة والحكم والتعالي على الخلق ، وترك المحافظة ترزخ تحت وطأة الاهمال واصبحت مرتعاً للفوضى ، وسوء الخدمات ومزيداً من التشديد على حركة سير المواطنين بمركباتهم مما يولد اختناقات مرورية قاتلة .التي بدورها حولت المدينة الى ثكنة عسكرية لاتقوى على منع اي ممارسة ارهابية تجاه القوات الامنية او المواطنين ولم تفلح هذه الخطط الغير عسكرية من ايقاف النزف في الدم العراقي ولم تردع المسلحون من تفجير اي سيارة مفخخة في اي وقت او مكان هم يشاؤون فيه . لذا على هذا الشعب المفجوع ان يحتفظ " بهاجسه" القديم الى حين قدوم الانتخابات القادمة حيث سيكون من شبه المؤكد ان يبحث الشعب عن التغيير ، وكما اندفع بعفوية تشبه الغباء الى صناديق الاقتراع فأنه سيعيد الكرّة ويجرب شيئاً جديداً وقائمة جديدة حتى وان كانت هذه القائمة المترشحة هي قائمة " الخمير الحمر " او الحركة الشعبية لتحرير السودان . وتستمر لعبة " انت وحظك " فما عليك سوى ان تنتخب وترى ماذا سيخبئ لك القدر . فأن كان خيراً فأحمد الله وان كان غير ذلك فلا تلومن الا نفسك .
هاشم الفارس :: مقالات صحفية :: مقالات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى