اخدموا الشعب …. ينتخبكم
هاشم الفارس :: مقالات صحفية :: مقالات
صفحة 1 من اصل 1
اخدموا الشعب …. ينتخبكم
اخدموا الشعب …. ينتخبكم
هاشم محمد عبدالله / الموصل
من سوء حظ العراقيين ان وجدوا على هذه الارض التي نزفوا من اجلها الدماء وسقط على ثراها مئات الالاف من الشهداء , ومن شدة تعاستهم ان ابتلوا منذ ايام الحكم الوطني والى يومنا هذا بأشخاص ليس من شأنهم مصلحة العراقيين او هذا البلد ولم يشهد لنا التاريخ وقفة لأحد القادة الذين تولوا زمام الامور تطوراً ملحوظاً على صعيد العمران والتقدم وتقديم الخدمات وادخال التقنية والارتقاء بالمستوى المعاشي والاجتماعي للشعب . فكل من يصل الى سدة الحكم ينصب نفسه ( حاكماً مطلقاً ) مؤيداً من الله يفعل برقاب البشر مايحلو له , ويتصرف بالمال العام كأنه من تركة المرحوم اباه . في الوقت الذي يُطلب من الشعب ان يضحي ويضحي ويتحمل شتى انواع الاهانات في حله وترحاله وطعامه وشرابه في ليله ونهاره , ولو كان هذا البلد يعاني في شحة من الموارد والامكانيات البشرية والطبيعية لرضينا بما قسم الله لنا , ولو كانت هذه البقعة من الارض شحيحة المياه وارضها جرداء لهان الامر واضطررنا لشراء المنتجات الزراعية من الخارج ولشربنا ماءاً مستورداً او قنعنا بالمياه الملوثة المحلية . عجزت الكلمات في وصف مايمر به هذا البلد من ازما ت تلحق ازمات وكوارث بشرية وحروب تسحق ريعان الشباب وتقضي على الاحلام والطموح بالعيش الرغيد , وثروات البلد تذهب سراً وعلانية الى جيوب وحسابات المتسلطين على رقاب الشعب بل وحتى اقزام السلطة فهؤلاء حظوا بجميع الامتيازات المتاحة , فيكفي ان يكون احد افراد العشيرة يتبوأ موقعاً سلطوياً فترى جميع الحاشية واتباع الحاشية كلٌ يبني له طوقه الخاص به من حماية وموارد مالية وامتيازات وعلاقات واستثمارات وجوازات دبلوماسية ورحلات خارجية وعيون الثكالى والارامل تحدق بهم وتدعو في سرها وليس في العلن ( مخافة التصفية والاعتقال ) على كل من سلبها خيرات هذا البلد وسلبها الحرية والامان بأن جعلوا الوطن ملعباً لتصفية حساباتهم ( القذرة ) والضحية هذا الشعب المغلوب على امره , لكن في مراحل الانتخابات يصاب سياسيونا بنوبة عطف وحنان ( مصطنعة ) على الشعب , فيتبارى مع غيره على ان يظهر نفسه وحزبه وكتلته هم احرص الناس على الشعب واكثرهم تضحية لاجل ان ينال هذا الشعب حقوقه المسلوبة والتي سيمنحها (هو ) الى الشعب مناً ومن جيبه الخاص مقابل ان يذهب الشعب الى صناديق الاقتراع ليوصلوه الى المقعد وتنطلي اللعبة السخيفة على هذا الشعب الذي لدغ من جحرِ اكثر من عشر مرات ولا يرعوي ولا يضع حداً لهؤلاء الدخلاء من اللعب بعقله والكف عن دغدغة مشاعره عبر الولوج الى فكره من باب القومية ( المضطهدة ) او المذهب (المهمش) او التيار ( المستبعد ) , وتبدأ حملة استجداء الاصوات من خلال اطلاق الوعود الكاذبة والتحليق بمخيلة البسطاء الى عالم لايراه الا في الاحلام او عبر مشاهدته التلفاز للتقرير المعد عن الطفرة النوعية لدولة عمان بمناسبة اليوم الوطني لها او الامارات العربية المتحدة عندما قرروا ان يجعلوا سكان اوربا يأتون اليهم للسياحة وقضاء الشتاء . فيا ليت سياسيونا يصلحون ذات بينهم ويلتفتوا الى هذا الشعب الذي ما عرف طعم الحياة سوى طعمها المر , ما ضرّ من تولى سلطة معينة ان يسطر اسمه في سجل الخالدين ممن ترك بصمة وأثراً في حياة الناس سواء كان عمراناً او تشريعاً او منح (وليس من جيبه ) حقوقاً للمتضررين او المعدمين او ساكني العراء و الخيم البالية وجعل هذا البلد منارة للعلم والتقدم والرخاء الامر الذي يحدو بالمغادرين عنه ان يعودوا اليه ويسهموا في بناءه وتطوره , ولن ينسى الشعب كل مد يد العون اليه ويذكر بكل احتقار من ساهمت السلطة التي بيده في اثراءه ورحيله عن الوطن بعد ان انقضت حاجته منه , فهنالك سبيلين مختلفين ولكم ان تحددوا الاختيار.
November 23, 2009
هاشم محمد عبدالله / الموصل
من سوء حظ العراقيين ان وجدوا على هذه الارض التي نزفوا من اجلها الدماء وسقط على ثراها مئات الالاف من الشهداء , ومن شدة تعاستهم ان ابتلوا منذ ايام الحكم الوطني والى يومنا هذا بأشخاص ليس من شأنهم مصلحة العراقيين او هذا البلد ولم يشهد لنا التاريخ وقفة لأحد القادة الذين تولوا زمام الامور تطوراً ملحوظاً على صعيد العمران والتقدم وتقديم الخدمات وادخال التقنية والارتقاء بالمستوى المعاشي والاجتماعي للشعب . فكل من يصل الى سدة الحكم ينصب نفسه ( حاكماً مطلقاً ) مؤيداً من الله يفعل برقاب البشر مايحلو له , ويتصرف بالمال العام كأنه من تركة المرحوم اباه . في الوقت الذي يُطلب من الشعب ان يضحي ويضحي ويتحمل شتى انواع الاهانات في حله وترحاله وطعامه وشرابه في ليله ونهاره , ولو كان هذا البلد يعاني في شحة من الموارد والامكانيات البشرية والطبيعية لرضينا بما قسم الله لنا , ولو كانت هذه البقعة من الارض شحيحة المياه وارضها جرداء لهان الامر واضطررنا لشراء المنتجات الزراعية من الخارج ولشربنا ماءاً مستورداً او قنعنا بالمياه الملوثة المحلية . عجزت الكلمات في وصف مايمر به هذا البلد من ازما ت تلحق ازمات وكوارث بشرية وحروب تسحق ريعان الشباب وتقضي على الاحلام والطموح بالعيش الرغيد , وثروات البلد تذهب سراً وعلانية الى جيوب وحسابات المتسلطين على رقاب الشعب بل وحتى اقزام السلطة فهؤلاء حظوا بجميع الامتيازات المتاحة , فيكفي ان يكون احد افراد العشيرة يتبوأ موقعاً سلطوياً فترى جميع الحاشية واتباع الحاشية كلٌ يبني له طوقه الخاص به من حماية وموارد مالية وامتيازات وعلاقات واستثمارات وجوازات دبلوماسية ورحلات خارجية وعيون الثكالى والارامل تحدق بهم وتدعو في سرها وليس في العلن ( مخافة التصفية والاعتقال ) على كل من سلبها خيرات هذا البلد وسلبها الحرية والامان بأن جعلوا الوطن ملعباً لتصفية حساباتهم ( القذرة ) والضحية هذا الشعب المغلوب على امره , لكن في مراحل الانتخابات يصاب سياسيونا بنوبة عطف وحنان ( مصطنعة ) على الشعب , فيتبارى مع غيره على ان يظهر نفسه وحزبه وكتلته هم احرص الناس على الشعب واكثرهم تضحية لاجل ان ينال هذا الشعب حقوقه المسلوبة والتي سيمنحها (هو ) الى الشعب مناً ومن جيبه الخاص مقابل ان يذهب الشعب الى صناديق الاقتراع ليوصلوه الى المقعد وتنطلي اللعبة السخيفة على هذا الشعب الذي لدغ من جحرِ اكثر من عشر مرات ولا يرعوي ولا يضع حداً لهؤلاء الدخلاء من اللعب بعقله والكف عن دغدغة مشاعره عبر الولوج الى فكره من باب القومية ( المضطهدة ) او المذهب (المهمش) او التيار ( المستبعد ) , وتبدأ حملة استجداء الاصوات من خلال اطلاق الوعود الكاذبة والتحليق بمخيلة البسطاء الى عالم لايراه الا في الاحلام او عبر مشاهدته التلفاز للتقرير المعد عن الطفرة النوعية لدولة عمان بمناسبة اليوم الوطني لها او الامارات العربية المتحدة عندما قرروا ان يجعلوا سكان اوربا يأتون اليهم للسياحة وقضاء الشتاء . فيا ليت سياسيونا يصلحون ذات بينهم ويلتفتوا الى هذا الشعب الذي ما عرف طعم الحياة سوى طعمها المر , ما ضرّ من تولى سلطة معينة ان يسطر اسمه في سجل الخالدين ممن ترك بصمة وأثراً في حياة الناس سواء كان عمراناً او تشريعاً او منح (وليس من جيبه ) حقوقاً للمتضررين او المعدمين او ساكني العراء و الخيم البالية وجعل هذا البلد منارة للعلم والتقدم والرخاء الامر الذي يحدو بالمغادرين عنه ان يعودوا اليه ويسهموا في بناءه وتطوره , ولن ينسى الشعب كل مد يد العون اليه ويذكر بكل احتقار من ساهمت السلطة التي بيده في اثراءه ورحيله عن الوطن بعد ان انقضت حاجته منه , فهنالك سبيلين مختلفين ولكم ان تحددوا الاختيار.
November 23, 2009
هاشم الفارس- المشرف
- عدد المساهمات : 20
نقاط : 371
تاريخ التسجيل : 01/05/2010
هاشم الفارس :: مقالات صحفية :: مقالات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى