هذا المرض الفتاك الذي ينخر في جسد العراق
هاشم الفارس :: مقالات صحفية :: مقالات
صفحة 1 من اصل 1
هذا المرض الفتاك الذي ينخر في جسد العراق
تعتبر ظاهرة الفساد ظاهرة عالمية شديدة الانتشار ذات جذور عميقة تأخذ إبعاداً واسعة تتداخل فيها عوامل مختلفة يصعب التمييز بينها، وتختلف درجة شموليتها من مجتمع إلى آخر. إذ حظيت ظاهرة الفساد في الآونة الأخيرة باهتمام الباحثين في مختلف الاختصاصات كالاقتصاد والقانون وعلم السياسة والاجتماع، كذلك تم تعريفه وفقاً لبعض المنظمات العالمية حتى أضحت ظاهرة لا يكاد يخلو مجتمع أو نظام سياسي منها.
يقول اللغويون ان الفساد (من فسد )أي بطل وأضمحل يعني ضد (صلح) ويأتي التعبير على معانٍ عدة بحسب موقعه.
قال تعالى (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون).
فهنا بمعنى القحط ويأتي ايضا بمعنى الطغيان كما في الاية الكريمة (للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فساداأو (عصيان لطاعة الله) كما في قوله تعالى (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً إن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم عذاب عظيم))
كما وأن الفساد له انواع واشكال وصور .
فهناك الفساد الاخلاقي والفساد الاداري والفساد المالي والفساد السياسي وأه وأه وأه من الفساد السياسي (الطامة الكبرى).
لولا الفساد السياسي لما كان هناك فساد في الادارة ولا المال ولا الاخلاق .
هذا المرض الفتاك الذي ينخر في بنية الدولة
والفساد بهذا المعنى مرض يتطرق إلى الجسم السليم أو وهن يصيب البناء القائم. إذ الأصل في الدول أنها مؤسسات قامت على صيغة من صيغ التعاقد الأولي لإقامة العدل، وتوفير الأمن، وحماية الضعيف، والأخذ على يد الباغي. ثم تطورت مهامها لتشمل كل ما تهتم به الدولة الحديثة من أمور التنمية والرعاية.
وأول الفساد الذي يتطرق إلى الدول، فساد اختيار الرجال، بحيث يوسد الأمر إلى غير أهله فيوضع العاجز في مقام الرأي والتدبير، والمتردد في مقام العزيمة، والضعيف الهياب في مقام يتطلب الشجاعة والنجدة، وفي مقام الأمانة الدنيء النفس، وفي مقام العفة صاحب الهوى والشهوة. فنكون كمن استرعى ذئباً في غنم.
أذن أعزائي ففي بلاد السواد أو هل تسمحون لي أن أقول بلاد الفساد يوجد كل انواع الفساد لأن فيه السياسة فساد والادارة فساد .
سؤال للقاريء من المسؤل عن الفساد ؟؟؟؟؟؟؟؟.
الساسة هم القادةأي الذين يقودون الناس (المفروض أنهم يقودونهم الى ما فيه خيرهم وصلاحهم )بمعنى أوضح الذين يتحكمون بمصالح الناس وهناك قادة يتحكمون بعقول الناس وهم المراجع الدينية فهم أيضا قادة لكن قادة الى ماذا؟؟؟؟
وبالتالي هم ساسة أوليس كذلك .
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ((كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته))
طيور السلام- عدد المساهمات : 39
نقاط : 117
تاريخ التسجيل : 01/12/2010
هاشم الفارس :: مقالات صحفية :: مقالات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى