الصحافة في العراق .. بين الواقع والطموح
هاشم الفارس :: مقالات صحفية :: مقالات
صفحة 1 من اصل 1
الصحافة في العراق .. بين الواقع والطموح
الصحافة في العراق .. بين الواقع والطموح
هاشم الفارس
لايختلف اثنان على ان الصحافة بكافة فنونها ومجالاتها تهدف الى نقل الحقائق الى الشريحة الاعم ( المواطنين) التي يخفى عنها الكثير من الاخبار والحوادث والمعلومات ، وتسلط الضوء على العديد من القضايا السياسية والاجتماعية وقضايا الرأي العام وتكشف اللثام عن العديد من قضايا الفساد التي يكون الكشف عنها ناتجاً عن عمل صحافي احترافي ويؤدي الى اعلام الناس عمن يسرق اموالهم ويبدد ثرواتهم ، والرسالة الاعلامية لها اهداف سامية من حيث كونها أداة توعوية وتوجيهية وتثقيفية ، وتساهم في بناء الانسان المتوازن الذي لديه اطلاع على خلفية العديد من الامور ، لكن تبقى التحديات تحيق بهذه الرسالة السامية من حيث النوعية والجودة وكثافة التدريب وأدوات العمل وسبل تنفيذ الواجب الاعلامي ، وتبقى التحديات الكبرى تتعلق بالمجال القانوني لعمل وسائل الاعلام والبيئة الاعلامية ومدى صلاحيتها والمخاطر التي تحد من عملها وتؤثر في جودتها ، والعاملين في الاعلام والصحافة في العراق يبدو انهم صعدوا على اكتاف التضحيات التي قدمها مراسلوا القنوات الفضائية العربية والاجنبية العاملة في العراق لانهم خاضوا غمار المخاطرة من اجل الوصول الى لب الحدث ونقل الصورة بعد حدوثها بدقائق معدودة وأدى ذلك الى سقوط العديد منهم كضحايا العنف او العنف المضاد ، وشاع ان العراق يعد اخطر بيئة اعلامية على مستوى العالم وتسارعت المنظمات الاعلامية الدولية الى العمل في الساحة العراقية من اجل دعم الاعلاميين ووسائل الاعلام عن طريق الدعم المباشر او عن طريق التدريب الاحترافي وأدخال فنون صحفية جديدة غائبة عن الساحة الاعلامية العراقية ، لكن جل هذه التدريبات والندوات والمؤتمرات وتمويل المشاريع الاعلامية ذهبت ادراج الرياح ، ولم يرتقي الاعلام العراقي وفق ما كان مخطط له قياساً على ماأنفق عليه ، وربما الفرق الضئيل الذي ناله الاعلام العراقي من النجاح ساهم في فتح افاق جديدة الاعلاميين في ولوج العديد من الدورات والايفادات خارج العراق ، وأصبح التدريب الاعلامي بالنسبة الى بعض المتدربين" هو كم عدد النجوم المصنف عليها الفندق المزمع النزول فيه وماهي نوعية الطعام ومقدار اجور النقل وغيرها مما يتعلق بالمنافع التي ترافق مثل هذه التدريبات " ، ولا ينكر احدنا ان هنالك مقدراً معيناً من الخبرة أضيفت الى الصحفي ، لكن كم هو مقدار نقل هذه الخبرات الى الواقع الاعلامي وكيفية تناول العديد من القضايا الشائكة بمنظور اعلامي محترف .وبعد كل التدخلات الدولية في مجال التدريب وسقوط العديد من ضحايا العمل الاعلامي نتيجة العمل الصحفي او نتيجة اسباب أخرى لاعلاقة للاعلام بها لا من قريب ولا من بعيد لكنها صبت جميعاً في خدمة الصحفيين الاخرين الذين طالبوا بقانون حماية الصحفيين او أدخال التشريعات اللازمة في قانون العمل الصحفي في كوردستان ، ومطالبة السلطات بالحقوق المادية والمعنوية وصرف المكافئات وتخصيص قطع الاراضي ، ولم يرتقي الاعلام الى مستوى المكاسب التي حصل عليها الاعلاميين والصحفيين ، ويتضح ذلك جلياً تغاضى الاعلام عن العديد من القضايا التي أذهبت اموال الشعب العراقي او معالجة الظواهر الاجتماعية السلبية والسلوكيات الشائنة في بعض الجوانب المظلمة من المجتمع ، ولم يسلط الاعلام الضوء على قضايا الارهاب وتغلغل هذه الشبكات الارهابية في العديد من مفاصل الحياة الرسمية وغير الرسمية ، او كشف قضايا مبهمة باستخدام الصحافة الاستقصائية ولم يؤدي الاعلام دوره في تنحية وزير فاسد او مسؤول مرتشي او ابطل صفقة سلاح مشبوهة بل اكتفى الاعلام على ملاحقة المسؤولين الى مؤتمراتهم الصحفية ونقل ما يتفوه به المسؤول كنص (مقدس) وعدم مناقشة المسؤول فيما يقوله ، فأعلامنا بحاجة الى الكثير ويجب خلق البيئة المناسبة للعمل الصحفي وأن تعذر ذلك فلا يجب ان يكون ذلك حجة للتوقف والانكفاء في المنزل والتعذر بان البيئة خطرة وغير مناسبة للعمل الصحفي .بل الواجب الاعلامي والمسؤولية الاخلاقية تجاه المواطنين والمجتمع يحتم على ولوج المخاطر والبحث والاستقصاء والتعامل بحرفية عالية في كشف الحقائق ونقد الأداء الحكومي المتعثر ومراقبة تطبيق القوانين ومحاربة التعسف في أستخدام المنصب العام والوظيفة .
هاشم الفارس
لايختلف اثنان على ان الصحافة بكافة فنونها ومجالاتها تهدف الى نقل الحقائق الى الشريحة الاعم ( المواطنين) التي يخفى عنها الكثير من الاخبار والحوادث والمعلومات ، وتسلط الضوء على العديد من القضايا السياسية والاجتماعية وقضايا الرأي العام وتكشف اللثام عن العديد من قضايا الفساد التي يكون الكشف عنها ناتجاً عن عمل صحافي احترافي ويؤدي الى اعلام الناس عمن يسرق اموالهم ويبدد ثرواتهم ، والرسالة الاعلامية لها اهداف سامية من حيث كونها أداة توعوية وتوجيهية وتثقيفية ، وتساهم في بناء الانسان المتوازن الذي لديه اطلاع على خلفية العديد من الامور ، لكن تبقى التحديات تحيق بهذه الرسالة السامية من حيث النوعية والجودة وكثافة التدريب وأدوات العمل وسبل تنفيذ الواجب الاعلامي ، وتبقى التحديات الكبرى تتعلق بالمجال القانوني لعمل وسائل الاعلام والبيئة الاعلامية ومدى صلاحيتها والمخاطر التي تحد من عملها وتؤثر في جودتها ، والعاملين في الاعلام والصحافة في العراق يبدو انهم صعدوا على اكتاف التضحيات التي قدمها مراسلوا القنوات الفضائية العربية والاجنبية العاملة في العراق لانهم خاضوا غمار المخاطرة من اجل الوصول الى لب الحدث ونقل الصورة بعد حدوثها بدقائق معدودة وأدى ذلك الى سقوط العديد منهم كضحايا العنف او العنف المضاد ، وشاع ان العراق يعد اخطر بيئة اعلامية على مستوى العالم وتسارعت المنظمات الاعلامية الدولية الى العمل في الساحة العراقية من اجل دعم الاعلاميين ووسائل الاعلام عن طريق الدعم المباشر او عن طريق التدريب الاحترافي وأدخال فنون صحفية جديدة غائبة عن الساحة الاعلامية العراقية ، لكن جل هذه التدريبات والندوات والمؤتمرات وتمويل المشاريع الاعلامية ذهبت ادراج الرياح ، ولم يرتقي الاعلام العراقي وفق ما كان مخطط له قياساً على ماأنفق عليه ، وربما الفرق الضئيل الذي ناله الاعلام العراقي من النجاح ساهم في فتح افاق جديدة الاعلاميين في ولوج العديد من الدورات والايفادات خارج العراق ، وأصبح التدريب الاعلامي بالنسبة الى بعض المتدربين" هو كم عدد النجوم المصنف عليها الفندق المزمع النزول فيه وماهي نوعية الطعام ومقدار اجور النقل وغيرها مما يتعلق بالمنافع التي ترافق مثل هذه التدريبات " ، ولا ينكر احدنا ان هنالك مقدراً معيناً من الخبرة أضيفت الى الصحفي ، لكن كم هو مقدار نقل هذه الخبرات الى الواقع الاعلامي وكيفية تناول العديد من القضايا الشائكة بمنظور اعلامي محترف .وبعد كل التدخلات الدولية في مجال التدريب وسقوط العديد من ضحايا العمل الاعلامي نتيجة العمل الصحفي او نتيجة اسباب أخرى لاعلاقة للاعلام بها لا من قريب ولا من بعيد لكنها صبت جميعاً في خدمة الصحفيين الاخرين الذين طالبوا بقانون حماية الصحفيين او أدخال التشريعات اللازمة في قانون العمل الصحفي في كوردستان ، ومطالبة السلطات بالحقوق المادية والمعنوية وصرف المكافئات وتخصيص قطع الاراضي ، ولم يرتقي الاعلام الى مستوى المكاسب التي حصل عليها الاعلاميين والصحفيين ، ويتضح ذلك جلياً تغاضى الاعلام عن العديد من القضايا التي أذهبت اموال الشعب العراقي او معالجة الظواهر الاجتماعية السلبية والسلوكيات الشائنة في بعض الجوانب المظلمة من المجتمع ، ولم يسلط الاعلام الضوء على قضايا الارهاب وتغلغل هذه الشبكات الارهابية في العديد من مفاصل الحياة الرسمية وغير الرسمية ، او كشف قضايا مبهمة باستخدام الصحافة الاستقصائية ولم يؤدي الاعلام دوره في تنحية وزير فاسد او مسؤول مرتشي او ابطل صفقة سلاح مشبوهة بل اكتفى الاعلام على ملاحقة المسؤولين الى مؤتمراتهم الصحفية ونقل ما يتفوه به المسؤول كنص (مقدس) وعدم مناقشة المسؤول فيما يقوله ، فأعلامنا بحاجة الى الكثير ويجب خلق البيئة المناسبة للعمل الصحفي وأن تعذر ذلك فلا يجب ان يكون ذلك حجة للتوقف والانكفاء في المنزل والتعذر بان البيئة خطرة وغير مناسبة للعمل الصحفي .بل الواجب الاعلامي والمسؤولية الاخلاقية تجاه المواطنين والمجتمع يحتم على ولوج المخاطر والبحث والاستقصاء والتعامل بحرفية عالية في كشف الحقائق ونقد الأداء الحكومي المتعثر ومراقبة تطبيق القوانين ومحاربة التعسف في أستخدام المنصب العام والوظيفة .
مواضيع مماثلة
» "الصحافة الاستقصائية" ..منهجاَ في كليات الاعلام
» عندما تعتزم الدخول إلى عالم الصحافة
» العراق فوق صفيح ساخن
» هذا المرض الفتاك الذي ينخر في جسد العراق
» عندما تعتزم الدخول إلى عالم الصحافة
» العراق فوق صفيح ساخن
» هذا المرض الفتاك الذي ينخر في جسد العراق
هاشم الفارس :: مقالات صحفية :: مقالات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى